الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة هذه هوية المرأة التي تنقذ قوارب اللاجئين وهي جالسة في منزلها

نشر في  26 أكتوبر 2017  (22:54)

قصتها فريدة من نوعها، فهي تقدم المساعدة بطريقة مبتكرة، دون النزول إلى الأرض أو التطوع مع مراكب إنقاذ اللاجئين المعرّضين للغرق خلال محاولاتهم الهرب في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجيه.

أنجيليس دي أندريس سيدة إسبانية قررت أن تتابع قصص اللجوء وتقدم العون للاجئين، وتمكنت من بناء شبكة اجتماعية تشمل نحو 3000 لاجىء سوري اليوم، كل ذلك خلال جلوسها على كنبتها بالبيت، في مدينة غاليسيا الساحلية.

مستعينةً بجهازها اللوحي الخاص، وبخريطة كبيرة لبحر "إيجيه" على طاولة قهوة خشبية، روت أنجيليس لموقع Foreign Policy كيف تتابع التطورات متواصلةً مع عدد من الناشطين والمنقذين المنتشرين على الأرض.

عشرات الرسائل وصلت للسيدة الخمسينية عبر تطبيق واتساب، من شبان لاجئين في أوروبا وتركيا، وفي مناطق عديدة من سوريا والعراق. عائلات تبحث عن مساعدة في مراحل مختلفة من الضيق: مجموعة من 30 سورياً فقدوا في البحر، عائلة عراقية بدون مكان آمن للنوم في أربيل...

تحاول أنجيليس توفير الدعم الكافي على الرغم من استحالة ذلك أحياناً. وتتحدث عن حرصها الدائم على التأكد من صحة القصص التي تصلها من أشخاص يطلبون مساعدة مالية أو أمنية أو إنسانية، قبل أن تصلهم بنفسها بأشخاص وجهات داعمة.

شبكة "التنبيه الأحمر"

على مدى السنوات الأربع الماضية، أنشأت أنجيليس شبكة من نحو 3000 لاجئ ومتطوع دون أن تغادر مدينتها، وقررت أن تطلق على شبكتها اسم "التنبيه الأحمر".

على الرغم من كونها عاملة مستقلة وغير مدربة على الإغاثة وأساسياتها، أشادت عدة منظمات بمساهمة أنجيليس المستمرة في إنقاذ العشرات، ومنها منظمة Proactiva Open Arms الإسبانية التي يقوم أفرادها بإنقاذ مئات اللاجئين يومياً من الغرق في البحر.

يتطلب عمل أنجيليس التطوعي ساعات طويلة وليالي دون نوم أحياناً، أما النتائج فليست سريعة أو إيجابية دوماً، لأن عدد المهاجرين الذين يطلبون المساعدة كبير، ويتطلب التحقق من مواقعهم وقصصهم الوقت.

"لا نستطيع إيقاف الحرب أو إنقاذ الجميع، ولكننا نستطيع إنقاذ البعض"، تؤكد أنجيليس. ولا تتردد أحياناً كثيرة في إرسال مبالغ مالية من حسابها المصرفي لمساعدة العائلات المحتاجة، بعد دراسة سريعة للوضع والتحديات التي تواجههم.

موقع رصيف